الصفحة الرئيسية

 
ابحث عن 
  تصريح صحفي صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطين "فتح"
أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" وثيقة جنيف التفريطية، وموقعيها ورأت فيها وثيقة ذل وهوان وتفريط، توغل من خلالها الشريحة الاستسلامية في سلطة الحكم الذاتي التي شكلت الغطاء لمنظميها وموقعيها، في هدر الإنجازات الهائلة التي حققتها انتفاضة شعبنا ومقاومته الباسلة بدماء وتضحيات الألوف من الشهداء والجرحى.

جاء ذلك في تصريح صادر عن اللجنة المركزية للحركة قالت فيه:

تعد وثيقة جنيف التي جرى الاحتفال بتوقيعها صفحة من صفحات الذل والعاروالهوان التي دأبت على إنتاجها الشريحة المستسلمة في سلطة الحكم الذاتي، من خلال مواصلة مسيرتها الاستسلامية، وذلك لما تتضمنه وتحمله من مخاطر كبيرة تعرض قضية فلسطين برمتها للتصفية، تهدر من خلالها مجمل حقوق الشعب الفلسطيني وتهدد حاضره ومستقبله ومصيره.

وقالت اللجنة المركزية في تصريحها:

إن إصرار هذه الشريحة المستسلمة على ترويج أوهام التسويات والسلام الزائف مع العدو الصهيوني، رغم الدروس والعبر التي حملتها حقبة المفاوضات والاتفاقيات الاستسلامية المذلة، وما أنتجته من كوارث على الشعب الفلسطيني وقضيته، وتجاهلها لإنجازات الانتفاضة والمقاومة الهائلة التي تحققت بفضل دماء وتضحيات الألوف من الشهداء والجرحى، وفي المقدمة من هذه الإنجازات ذلك المأزق الاستراتيجي الذي يتخبط به الكيان الصهيوني، ويتهاوى فيه مشروعه الاستعماري الشامل، يفصح عن موقع هذه الشريحة في البرنامج الأمريكي-الصهيوني ومدى خطورة دورها في خدمة هذا البرنامج المعادي لشعبنا وقضتنا الوطنية برمتها.

لقد عبرت جماهير شعبنا داخل الوطن المحتل وفي ساحات الشتات عن استنكارها لهذه الوثيقة وإدانتها لموقعيها وترفع صوتها عالياً من الذي خول هذه الحفنة التحدث باسم الشعب الفلسطيني، معلنة عن تشبثها بحقوقها وفي مقدمة هذه الحقوق حقها في العودة التي جاءت وثيقة جنيف لتهدر هذا الحق وتنفيه تحت عنوان( حل مشكلة اللاجئين) لتحرم أكثر من خمسة ملايين فلسطيني من حقهم بالعودة إلى أراضيهم وديارهم وممتلكاتهم التي شردوا عنها بفعل الاغتصاب والطرد الجماعي، ولتبدد في الوقت نفسه هويتهم الوطنية من خلال برنامج التوطين والتهجير وما يترتب على هذ المؤامرة من نتائج كارثية.

إن من يقدم على هذه الجريمة التاريخية النكراء بهدر حق العودة والمساومة على مدينة القدس بما في ذلك المساس بالعقيدة الإسلامية السمحاء من خلال تسمية حائط البراق والذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ( بحائط المبكى) إلى الرضوخ لسياسة الاستيطان والإقرار بوجود المستوطنات لا يعبر عن الشعب الفلسطيني ولا يمثله.

لقد استخلص الشعب الفلسطيني المناضل من خلال تجربته النضالية الطويلة ومن خلال ما أبرزته انتفاضة الأقصى، أن ما يسمى نهج السلام والتصالح والتعايش مع العدو الغاصب ما هو إلا محض أوهام زائفة، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير المقاومة السبيل الوحيد للحفاظ على الوحدة الوطنية وصون القضية وحماية الحقوق، وهي الرسالة المعمدة بالدم التي يبعث بها إلى القوى الوطنية كافة لتكون على قدر المسؤولية في هذا الظرف العصيب، فتعمل على بناء المرجعية الوطنية وبرنامج وطني شامل يكفل مواصلة الانتفاضة والمقاومة حتى طرد وكنس الاحتلال دون قيد أو شرط ودون تنازل عن الحقوق التاريخية وتجسيد حق العودة.

الخزي والعار للمفرطين الذين لن ينجوا من غضب الشعب

وثورة حتى النصر

المكتب الصحفي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني لحركة فتح الانتفاضة"

 (4/12/2003)

 

 


bairut - 12/4/2003




بحث متقــدم